التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار حصري مع الإعلامي العراقي عبد الكريم العامري



نحن من أكثر شعوب العالم نحلم، كل حياتنا أحلام، وأنا واحد من هذا الشعب الذي يحلم، بدأت أحلامي منذ أن بدأت أعي الأشياء، يوم كانت الحياة بحجم آمالنا والدنيا بحجم قلوبنا.. حلمت أن أحقق شيئا للإنسانية، اترك أثرا في الناس، وفي الكون.. وكلما اقترب حلمي أصابتني نكبة، من نكبة حزيران إلى نكبة احتلال بغداد، لم تتحقق أحلامي، لكني ما زلت احلم ..واحلم..وأحلم فلن تنتهي دورة الأحلام.
هذه من كلمات شخصية اليوم وهو
عبد الكريم العامري
شاعر وإعلامي ومسرحي عراقي

من مواليد البصرة - الفاو (جنوب العراق) 22 ايلول 1958
صدر له:
الطريق إلى الملح  رواية دار الشؤون الثقافية وزارة الثقافة العراقية – بغداد 2000
عنبر سعيد   رواية دار كلمة القاهرة
لا احد قبل الأوان    مجموعة شعرية- جامعة البصرة 1998
مخابئ   مجموعة شعرية – البصرة- العراق 2000
مجموعة كبيرة من المسرحيات قدمت في العراق وخارجه.
يسعدني فعلا أن تستضيفه مدونتي في إطار شخصيات مميزة التي أتمنى أن تكون تكريما للمميزين ممن يتركون في حياتنا بصمات ، كلمات نهمس بها في آذانهم وتأريخ لفخرنا بهم واعتزازنا بأن القدر جاد علينا بالتعرف إليهم عن قرب والإعلامي المميز عبد الكريم العامري نشر مقالات عدة حول الثورة المصرية والتونسية قبلها لذا حرصت أن يكون ضيفي حتى تنجلي الرؤية حول ما يجول في فكر المثقفين العراقيين ويوم 25 المرتقب .
      ·       ما دور المثقف والإعلامي ككل في الطفرة الثورية التي يعرفها المجتمع العربي ؟
-    للأسف الشديد المثقف العربي بعيد جدا عن طموحات الجماهير أنا أتحدث عن تجربة العراق فالنخب المثقفة بعيدة كل البعد حتى في أنشطتهم الثقافية هم بعيدون، لكن هناك استثناءات وهي عادة فردية تخرج من هذا الأديب أو المثقف أو ذاك.. لكن الإعلامي دوره اكبر ذلك لأنه يعيش الوضع ساعة بساعة وينقل تقاريره ويقول رأيه أيضا إذا استدعى ذلك وبالنسبة لي والحمد لله أديت دورا رغم أني غير مقتنع به من خلال المقالات والتقارير الصحفية إلا أنها لا ترتقي لدماء الشهداء التي نزفت على ارض العرب. 
·   ما تقييمك لما حصل بمصر وتونس وما الخطاب الذي توجهه للصرخات التي بدأت تعلو بالجزائر هذه الأيام ؟
       - ما حصل في مصر وتونس وما سيحدث في بلدان عربية مرشحة أخرى هو نتاج تراكم أخطاء الأنظمة التي لم تلتفت إلى الشعب      وهو نتاج إسقاطات الإهمال المتعمد منها تجاه شرائح كبيرة حتى في معالجات الأزمة لم تكن الأنظمة موفقة بحيث كانت تتعامل مع الناس بفوقية وقمعية وتنظر لهم بدونية غريبة لهذا فالشعب انتصر والأنظمة رحلت إلى غير رجعة.
·       يوم 25 هو يوم مرتقب في العراق  كيف ترى الثورة العراقية وما هي توقعاتك ؟
       - ما يحدث في العراق مختلف جدا، في العراق هناك احتلال، ونظام محاصصة مقيت، والعراقيون يختلفون أيضا عن المصريين أو        التونسيين ذلك لان سنوات الظلم كسرت ظهورهم ولم يستطيعوا أن يوحدوا إرادتهم لانتساب شرائح كبيرة منهم إلى طوائف وأحزاب وكتل وغيرها ما يشتت الجهود.
·       كلمة للمدونين والصحف الالكترونية والصفحات  وما تقييمك لتأثيرها على الشارع العربي ؟ 
-    تحية للمدونين الشرفاء فالتأثير الذي تركته المدونات والصحف كان كبيراً على الشارع العربي من خلال نقل الأخبار والحقائق التي لولاهم لطمست الأنظمة فعلتها..
·       وأخيرا كلمة     لمدونة هوس الحلم ؟
-    قرأت مدونة هوس وشعرت ان الانامل التي تكتب فيها لها من الاحساس والمشاعر ما يملأ هذا الكون، جميل ان اجد هذا الزخم من الامل وتلك الشحنات من التفاؤل وذلك الكم من الصدق في التعامل مع الموضوعات.. 

تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله

    جزاك الله خيرا اختى الغالية على تعريفك لنا بهذا الكاتب
    الرئاع
    حقيقة اول مرة اسمع عنه لكن سأبحث عن كتاباته وسأتصفحها ان شاء الله

    بارك الله فيك
    وهوس الحلم وصاحبتها تستحق كل التقدير والثناء
    اسأل الله لك كل التوفيق
    وان يمن الله على الشقيقة العراق بالخلاص والحرية الكاملة قريبا جدا

    تحياتى وتقديرى

    ردحذف
  2. حوار رائع مع اعلامي رائع عرفته رائع من ثقافته واسلوبه بالرغم انني لم اكن اعرفه قبل ان اقرا هذا الحوار الا انني احسست اني اعرفه من اجاباته
    واتفق معه ان مدونة هوس الحلم هي مدونة الاحساس والامل واضيف عليه انها مدونة الخيال كلما اردت ان ازيد من اتساع افق خيالي قدمت الى هنا كي ابتعد عن الواقع المرير
    تحياتي وتقديري لكي اختي حلم

    ردحذف
  3. بسم الله وبعد
    نشكرك أختنا في الله على تعريفك لنا بهذا الكاتب
    تقبلي مروري وتقديري

    ردحذف
  4. صباح مشرق جميل
    كل الشكر حلم .. تبقين مبدعة لا تقدمين إلا المبدعين ..
    دمتِ والمارين هنا بكل خيـــر وأمان

    ردحذف
  5. السلام عليكم

    مجهود طيب منك أختي حلم أن تستضيف مدونتك إعلاميا وشاعرا مثل عبد الكريم العامري. حوار جميل يشف بكل صدق عن هموم الأدباء والشعراء التي يحملونها اتجاه الأمة.
    أشكرك وأشكر ضيفك الكريم.
    أما عن مدونة هوس الحلم، فهي واحة الخيال الوردي.

    ردحذف
  6. ستبقى مصر حره مستقله مبروك على كل المصريين رجوع الحريه والكرامه
    ان شاء الله سوف تكون الدول العربيه حره بها الكرامه والعزه عن قريب وكلنا امل وتفاؤل
    تقبلى تحياتى الاحـــــــــــــــــلام

    ردحذف
  7. الأمة بخير مادمت تنجب مفكرون وادباء يحملون قضاياها في قلوبهم.
    تحياتي لك

    ردحذف
  8. اللهم احفظ اهل المصر الشرفاء ووفقكم لما فيه خير مصر و الامة العربية و الاسلامية
    مبدعة دائما يا حلم في انتقاء مواضيعك فبارك الله فيك وسدد خطاك
    تقبلي احترامي واشواقي لك

    ردحذف
  9. لك أم هريرة (lolocat)
    اسعدني مرورك يا غالية هي فرصة ان نتعرف على اسامي مميزة ولا شك تدكرين يوم عرضت مدونة خروشات لصاحبها عمر المصري لك يكن معروفا ساعتها لدى مجموعتنا ورايت كيف ان صوره معبرة عن ميدان التحرير
    بارك الله فيك يا غالية وفي تواجدك

    ردحذف
  10. لك مصطفى سيف
    تواجدك يسعدني دوما اخي هي فرصة لتبادل مجموعة من الخبرات والاستفادة من مثل الاعلامي عبد الكريم العامري
    تحية تقدير لشخصك الكريم اخي

    ردحذف
  11. لك المنشد أبو مجاهد الرنتيسي
    تحية تقدير لك اخي وبارك الله فيك

    ردحذف
  12. غاليتي نور
    دائم لتواجدك رونق خاص واسمك يشع بالمكان كلما مر به
    سعيدة بصداقتك غاليتي

    ردحذف
  13. لك أبو حسام الدين
    استاذي واخي رشيد
    شهادتك اعتز بها دوما ويشرفني تواجدك وتتبعك وتشجيعاتك
    كن بخير دوما يا طيب

    ردحذف
  14. لك الاحلام
    الف الف الف مبروك لمصر وللمصرين وانها فعلا لاعادة تقويم التاريخ العربي من جديد
    بوركت يا طيب

    ردحذف
  15. لك اميرة الامل
    صدقت يا غالية فالمفكرين هم القلب النابض للامم
    وكلما شعروا بمسؤوليتهم كانت الامة بالف خير
    بوركت يا طيبة

    ردحذف
  16. لك فاعل خير
    رشيد الوالي الغالي
    اعتز بتواجدك دوما اخي وافرح بعباراتك التي تشجعني دوما للسير للامام
    كن بخير دوما يا طيب

    ردحذف
  17. لك عبد الرحيم حراتي
    ايها الروائي الواعد والقلم الفد يسعدني مرورك دوما ولا شك انه ستكون لي وقفة مع كتاباتك وابداعاتك اخي الطيب
    بارك الله فيك يا ابن الجزائر البار

    ردحذف
  18. يا ليلى ,, في البدأ .. اتمنى لك التوفيق في مشوارك ..
    في موضوعك تكلمتي عن شخص .. ليس مجرد اب فقط
    بل هو صديقي منذ الطفولة ..
    تشاركنا معاً جميع الاشياء .. واهمها .. السعادة .. والحزن ,,
    هذا العامري الذي اجريتي معه الحوار .. هو جبل من الفكر .. وجبل من الثقافة .. ليس لانه والدي .. بل لاني اعي ان هذا الشخص من اكبر الكتاب.. وخصوصا حينما اخرجت له مسرحية (دارك رووم) وانها لافضل عمل رافقني لاني حملت رايته هناك على اعتاب خشبة المسرح..
    كل التوفيق للعامري .. والتوفيق لكي يا ليلى
    سعيد بمروري هنا

    محمد العامري

    ردحذف
  19. لك محمد العامري
    وهذا الشبل من ذاك الأسد فلا انسى ابدا خلية القصص التي كنا نتشارك فيها فكرا ناضجا ورؤية معمقة للكتابة القصصية يومها عرفت ان ثقافتك اخي لم تأت من فراغ وعندما استمتعت بكتابات عبد الكريم العارمي أيقنت
    انني عثر على كنز فكري علي ان افخربمعرفتي به
    فخر لي اخي ابو شموس لان تضم صفحتي حروفكم
    وبوركتم

    ردحذف
  20. كل عام وانتم بخير ………..

    بذكرى المولد النبوي الشريف

    ردحذف
  21. لك فاطمه عبابنه
    وانت بالف الف خير يا طيبة

    ردحذف
  22. ان كان البعض قد تعرف الى هذه الشخصيه الثقافيه الجهاديه من خلال هذا المنبر الجميل,,فاني تشرفت بمعرفته من خلال سيرةاخي واستاذي عبد الكريم العامري//تحياتي للجميع

    ردحذف
  23. شكرا لك اخي وعزيزي الاعلامي الرائع عباس ناعم.. تحياتي لك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انشطار الذات الساردة: بين الحياة والموت قراءة في رواية " رائحة الموت" للكاتبة المغربية "ليلى مهيدرة"

  توطئة     تطرح  الكاتبة المغربية  "ليلى مهيدرة"  سؤال الموت في روايتها  "رائحة الموت" [1]   للتعبير عن رؤية مخصوصة لهذه الموضوعة، وبذلك تنخرط- منطلقة من تصورها الخاص ومن طريقة اشتغالها- في الامتداد التأسيسي لهذه الموضوعة، امتداد ينم عن وعي مسبق بإشكالية العلاقة بين الموت والحياة. فبناء على ميثاق سردي يُسْتهَلُّ السردُ في هذا العمل الروائي بإعلان الذات الساردة عن الموت، موضوعة جوهرية تمت الإشارة إليه تأسيسا على ميثاق قرائي في عدد من العتبات النصية الخارجية التي تمثل موازياتٍ نصيةً دالة ونصوصا مصاحبة وملحقات روائية مثل ا لعنوان  وا لإهداء : " للموت الذي تفوح منا رائحته حتى في اللحظات الأكثر حياة " تعزز هذه الموضوعة المركزية  بمُناصات أخرى  متمثلةٍ في  عتبة المقولات التقديمية [2]   باعتبارها  نصوصا موازية: "* الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا* (علي بن أبي طالب) * لا أدري إن كانت هناك حياة بعد الموت لكن أتساءل هل هناك حياة قبلها* ( بيير غابي) "  [3] . في هذا الإطار، تؤدي هذه العتبة داخل العمل الروائي بشكل عام،  " دورا مهما في

عزيز نسين وقراءة في مسرحية افعل شيئا يا مت

                                                                                 عندما قرأت مسرحية  ' افعل شيئا يا مت ' لكاتبها عزيز نسين   اعتقدت أنني قد عرفت الفكر الراقي لهذا المؤلف   التركي خاصة وأن الكتاب كان  إلى حد ما  شبيه بالفكر السائد بالمجتمع العربي والإسلامي .لكنني عندما اقتربت من مؤلفاته المتنوعة وجدته بحرا من التجارب الإنسانية  ولو أنها ارتبطت في أغلبها ببلده تركيا إلا أنها لا تختلف كثيرا عن ما عاناه الكتاب في البلدان العربية في مراحل مختلفة . من هو عزيز نسين ؟ كاتب تركي من رواد الأدب  الساخر في العالم بأسره ، ترجمت كتبه المتنوعة إلى 23 لغة وفاز بجوائز عدة من منتديات دولية لكن في بلده عاش  الكاتب المضطهد والمنفي لأنه عرى صورة بلاده أمام الغرب . اشتغل عزيز نسين واسمه الحقيقي محمد نصرت في مهن عدة ضابط جيش ورسام ومعلم للقرآن الكريم وبائع للكتب والمجلات ولم تكن اغلب هذه الوظائف إلا وسيلة للعيش في مناطق نفي إليها حتى يستطيع مقاومة البرد القارص والجوع  كما يظهر ذلك جليا في كتابه ذكريات في المنفى .  وللكاتب عدة مؤلفات روائية وقصصية ومقالات وسيرة ذاتية  ، ومن عناوين

خطة للتراجع عن قرار التراجع

 مدخل .      التراجع لم يعد استراتيجية حربية بقدر ما صار طريقة للعيش حتى أصبحنا نتراجع دون أن ندري لم في نفس الوقت الذي نكون فيه مقتنعين بالعكس .     لم يخبروه أن الحرب انتهت أو ربما اخبروه ونسي وظل يرسم الخطة للهجوم الأخير مبشرا نفسه بتحرير الباقي من أرضه وأسرى لم يكونوا إلا جنودا تحت إمرته رفضوا القرار الصادر من القيادة العليا وقرروا الهجوم خاصة وان ملامح النصر كانت بادية لهم بينما هو ظل بين صوته المسموع يزمجر لاهثا وراءهم يدعوهم للامتثال للأوامر العسكرية وصوت خفي يدعوه لكي يتقدمهم - لم نكن مهزومين فلما نتراجع؟ ظل يرددها حتى أسكته صوت القائد - يبدوا انك كبرت في السن وتحتاج للراحة مقدم حسام حسام إيه ...رددها بداخله وأنا لم أكن إلا عصا في أيديكم تقولون اضرب فاضرب وتقولون أحجم فأحجم احتضن انهزامه والقلادة العسكرية وعاد إلى بيته تناسى كما تناسوا هم سنين عمله وكده واجتهاده لكنه ظل يذكر أبناءه كما يناديهم دوما جنود أحرار كان طوال ليالي الحرب الطويلة يحكي لهم عن الأرض والعرض وعن الواجب وعن الوطن لا يدري لم يحس انه اخذلهم بقرار التراجع كلما تذكر تلك الليلة إلا وعاد ليستجمع أوراقه ويرسم الخ