التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

لم الصمت ؟

لم الصمت ؟.... وقد كانت كلماتنا روحا تنتفض لها أرجاء الصبر لم الصمت ؟... وقد كانت حروفنا رسائل تتحدى القدر كانت كتاباتنا حقيقة تصد بحبرها بؤرة اللوعية وتخمد نار الخديعة ترد رماحا نصبت لتصوير طعنات الغدر. لم الصمت ؟... وقد صيرت انتظاري لهفة تلازمني بكل ألوان الاشتهاء، تراودني بقايا حروفك بشغف يسقط الوهم من علياء أعد عشقي لٱستقبال حرفك المقيم بداخلي كظلي بولاء لم تتخفى خلف أبواب الصمت ، وتحمل قلبي على نعش الفناء ؟ كل حروفك مكومة بموائدي الصماء أقتات منها لأرتوي من أنهارك وأملأ قرابي من نشوة وصالك. لم الصمت إذن؟... أنا بٱنتظارك... أحضن أوراق البوح أقطف الثمار من أشجار كلامك ، لا خريف ينثر أوراقها لتدوسها ظلالك تكلم لأحصي حروفك وأعيد البسمة لبوار أفيائك تكلم لتسجل حكايتنا على مشارف أشعارك ورائحة العنبر المصقول تنقش مجازاتها بلا انتهاء. لا تواري عشقنا تحت الرماد فقد اشتعل ما تبقى مني لهيبا تائه لا يبالي بالحريق ولا الفناء هي نشوة تملأ انفاسي ترسم عثراتي على دروبك وتمضي على مهل تنقش أمنيات ببصيص من ضياء تقول لك باستسلام غادر صمتك فأنا انا....بانتظارك. من ديوان "تقاسيم على نبض الحلم&quo

مدينة بالي الوجهة الثالتة

قد يستغرب الجميع كيف أنني لم أكن أعرف مدينة بالي قبل السفر إليها ولعلي لم أتعرف عليها بالشكل المفترض حتى بعد زيارتها، بالي الكلمة التي جعلت كل من يعرف أنني زرتها يصرخ مذهولا - واو بالي مدينة رائعة ، أليس كذلك المدهل أنني اكتشفتها كوجهة سياحية بالأساس بعد عودتي لبلدي المغرب ، فزيارتي لها كانت زيارة عمل فقط ولم تكن مريحة بالشكل الكافي ، فلا أدري لم تم تغيير البرنامج المتفق عليه سلفا حول السفر إليها بالطائرة ، واكتفى المنظمون بسيارة ذات الدفع الرباعي حيث جلس نائب عميد الكلية السيد يوليزال يونس إلى جانب السائق وأنا خلفهم وبجانبي حمد المرشد العماني و الدكتور شيفرينال سيدان وزوجته السيدة نورمينيس نور المقعد الخلفي . الشوارع التي قطعتها بنا السيارة داخل المدار الحضري لمدينة بادنغ منحتني فرصة للتعرف أكثر على هذا الشعب الأندونيسي البسيط جدا ، بعيدا عن الفندق الضخم الذي كنت أقيم فيه ، هنا تكاد تتحول الشوارع الشعبية إلى سوق طويل يمتهن بيع الفواكه والملابس وأمور عديدة لم يسعفني المرور السريع للسيارة للسؤال عن كل التفاصيل ، فقد كان مضيفي طول الطريق يتعمد أن يشرح لي بعض ما تعلق به عيني بلغة عربية فص

التوهيم و التأريخ برواية "ميدان التحرير-دنفر” للكاتب المصري طارق حنفي

استهلال رواية الأستاذ: طارق حنفي من نوع الروايات التأريخية - الاستباقية، مما يجعلها حدثا رمزيا منساقا لازدواجية سردية تمازجية ( ما هو كائن / ما الذي يجب أن يكون) وهي بذلك تنحو منحى التقريرية العليمة التي تبغي إماطة اللثام عن أحداث متوارية ومخفية بشكل استنباطي ممزوج بالميثا- مؤامراتية. وهي بذلك تشكل نمطا متجددا باعتماد مقاربات وإحصائيات تاريخية مطعمة بحكايات و قصص من إبداع الكاتب.. في تجربة فريدة سواء اتفقنا أو رفضنا شكلها تبقى نتاج مخيلة الكاتب ومن صميم إبداعه. بنية الرواية: الرواية من الحجم المتوسط ( ٢٠٦ صفحة ) تتكون من ٣١ فصلا، صادرة عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع - الطبعة الأولى ٢٠٢٢. سيميائية العنوان والغلاف: ينقسم العنوان إلى فرعين: - أساسي (كبير): “ميدان التحرير-دنفر” هو عبارة عن جمع فارقي بين فضائين، متباعدين غير متكاملين، بين حمولتين أيديولوجيتين متنافرتين شكلا ومضمونا: ميدان التحرير كمكان وسط القاهرة العاصمة المصرية، وهو ملتقى مروري وسط البلد، وقد ذاع صيته وارتبط ارتباطا وثيقا بالثورة.. وفضاء مدينة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، أكثر الفضاءات اكتضاضا من حيث السكان، وأعلاها

الدّرجة صِفْرين من الشِّعْر

- س:..من تكون.. ؟ - ج : أنا.. ابن فلاَّحٍ.. بِدُونِ أرضْ   **** - يقولُ العقل: وُجُودُك عزيزي بِمَ تَخْلُقُهْ، بَدِّدْ غُمُوضَك.. بديوان شعر يتيم أو محكياتٍ .. أو روايةٍ مخطوط ْ .. أو قصائدَ زجلٍ أيتاما كذلك . *** الكتابة مُرافعةٌ عن الغموض عن أرْض بوارْ.. رمادْ .. تشيخُ فيها الحِكْمةُ كلَّ حينٍ . وأنتَ أوْقدْت المِدْفأة كيْ تُسامرَ القلقَ وتُدْفئَ القلبَ بعقاقير المعنى الكَلِيم   *** مَدينٌ لسبعٍ عجافٍ لِطفولتي المُثْخَنَة بِجَفْوِ السّؤال لأحلامي المُسْتيقظة ذعْرا لذاكرتي والذّاكرة لعْنة لِحَدْسي أهُشُّ به أفْكار القلوب الهشّة لِلصّمْت الجارف.. وَصْلٌ يُحبّني أكثر من نفسي لِصروف الزّمن الفاترْ للعمْر الذي زحف كقطار " شنغهاي " بِلا مسافرين   ***  بِصبرِ أيّوبَ، العُزْلةُ.. أُلمْلِمُ بها شظايا الأمْس أُفسِّرُ رُؤْياي بأشْعار من قصائدي سأقفز من سفْح الجبل إلى قُنّتِهِ مُنْتشِيا بِإصْلاح الجدلية للمرة الألف أنا.. لستُ فنانا أنا.. عازفٌ عن كل الأشياء !   ******* ستصير عظيما لا لشيْء .. فقطْ

حفل توقيع رواية جزيرة البكاء الطويل

  حفل توقيع رواية جزيرة البكاء الطويل . آسفي هذا المساء.

قبل مشرق الحب

ثَمَّـةَ امـرأةٌ يَقولُ لها : قلبُـكِ جَنّـةٌ ويقولُ : وارِفٌ ، وخيرُهُ وافِـرٌ .. تُدرِكُ أنّ الشَّجَرَةَ المورِقةَ.. لن يُؤَرِّقَـها حَجَرٌ ؛ فَتُثْمِـرُ تَمنَحُهُ فاكهةَ المَعْنى.. بِيَـدٍ ، وتُمَسِّدُ أوجاعَهُ باليـدِ الأخرَى . ثَمّـةَ امـرأةٌ .. تُشْهِدُ القصيدةَ أنَّ: رِئتَيْهَا شِعـرٌ، وعَينيْها كتابٌ ، وأنّها.. تَركُضُ قبل شُروقِ عينيْهِ في حُقولِ الكلماتِ ؛ لِتَحصُدَ المعاني، تُرَدِّدُ الموسيقى صَوتَهَا.. حين تَشتاقُ ، يَتْبعُها القَمَرُ كلَّ لَيـلةٍ ؛ لِيُلَمْـلِمَ بقايـا ضَوْءٍ ، يَهمِي من قلبِها . تَتَشَجَّرُ حوله ، تمتَدُّ جُذُورُها إلى أعماقِ رُوحِهِ ، يَخالُونَها.. طاووسَ مُـذْ تَقـَزَّحَتْ.. حين ابتسَمَ.. وهِيَ تُمطِـرُ !   فاطمة وهيدي

على ذمة الشعر

معلقة طول الوقت، في شرفة صقيع باردة. أطرق رأسي بمسمار صدئ، على جدار هار... قد يتهاوى في أي لحظة... شاعرة ؟! أعترض خريف الأزمنة، أصيخ مليا لزفرات الأمكنة. تنتفخ أوداج الليالي، تتصبب خيالاتي شاردة... تائهة. تتسابق كالنمل في شريان الليل و عيون الأرق الجاحظة . تتراكم... تتراكض تتدفق في حناجر أقلام بائدة. شاعرة؟! متهجية خطو السحاب... تلبسني لعنة طيران بلا أجنحة. اتعثر كلما دنوت من ذيل قصيدة. أعيد الكرة ، أبدأ من أول سطر الخيبة. تدوسني أفكاري المتشردة... تسقيني عصارة أسمال بالية. شاعرة ؟! شبهة في عقول خاوية. ابتلاء... إدمان صهوة غيمات راحلة... امتطيها... ارتفع قليلا ارتفع كثيرا. أهوي على رأس البياض، شظايا متناثرة... ينكسر مني سعف الصمود، أنشرني غسيلا... غسيلا تمسكني زوابع رملية من رأس الخطو إلى أخمص دروب واهية. شاعرة ؟! ماكل من يعبر جثتي _الملقاة في قبو قصيدة_ يتمهل قليلا... قليلا. ذاك يجذب النور من فيافي رأسي... يشعله فتيلا... فتيلا. يحرق به مفاصل اللهفة ، يدعي أن الكي يخمد البلية. و ذاك يجذب شغاف الصمت . يمزقها... يحدث بها أخاديد وشروخا غائرة... عميقة. شاعرة ؟! على مشارف التيه أجدني مل

*لعل موتَكِ حرقاً.. *

يا امرأةً أسكنتُها الفؤاد وسقيتها من مدام سهاد وخلودِ ليلاتي.. أنتِ الآن لي بعدما استحيى القمرُ من حسنِكِ فاختفى وانسحبَت من السباق نجماتي.. يا امرأةً بُعثت خمراً من تجاعيد مرآتي هذا أنا مُدمِنكِ، بمعتَّقكِ كم سكرَت أحلامي وعربدَت أوهامي وتعطرت بكِ زلّاتي حتى خلتُكِ بدراً والشمسَ أنا خِلتُني.. فتعالي ضمّيني لهيباً في قلبي احترقي لعل موتَكِ حرقاً مفتاحُ الجنّاتِ. أ.أحمد نينو شاعر المهجر - باريس  

هذا الصباح لايُشبهني

ه ذا الصباح لايُشبهني ولا حتى ظلي المقرفص هناك، تلك الحقول تجري في عدوها العكسي الكل يُراقب هذا السباق الماراطوني من غير منظار أو كاشف ضوئي، تلك متعة الاكتشاف تتذوقني من دون مذلوق أو تلمظ شفاه. هذا الصباح لا يُشبهني.. النسيم خجول والشمس تتبرج للظهور تلك النخلة تُمشط سعف الملل لا أحد يبصم خطواته على الطريق... هوالشارع يتمشاه الفراغ والقطار محمل بالألم وأنا أتكوم في فنجان قهوتي أتجرع مرارتي ... من دون أن أتمدد على جنبات الطاولة أو أُحمل في حقيبة جلدية هي أتعابي تستعصي عليّ لا تَكْتُبني حروفها قصيدة. هذا الهواء البارد يَتنفسني من غير زفير يَعصرني نبيذا في قعر الزجاجة وقد نحر عنقها... لا نوارس تُبدد وحشة المكان وحدي تَتَفحصني العيون أمام نوافذ مشرعة على المجهول، هذا التعب يلبسني ألوانها رمادية هي رياح الوداع تتخطفني تحملني لقوقعتي وتغلق الباب. هذا الصباح لايُشبهني... فقد أَعدمَ ابتسامتي على عمود عمر طويل وكسر الثقة. من" مذكرات البحث عن الذات" كريمة نور عيساوي

هيهات يا حلم إن ناديتنا نجبُ

هيهات يا حلم إن ناديتنا نجبُ وإن طرقت على الأبواب نقتربُ وإن بذلت فؤادي في محبتكم. غنى وأيقن في لقياكم الطربُ هيهات هيهات كم ذاب الجوى بدمي كم ذاب وجدا على أعتابك القصب فما دريت بأني باكيا لغتي وما دريت بأن الشعر يلتهب من الروائع أن الشعر شاعرتي يأتي غصونك ملهوف وينتحب يا للجمال فهذا الحرف أطربه شعر تدفق في أرجائه الرطب النخل باسقة والسعف ظللها والعذق يصبو وفي تحنانه التعب ناري بخورك فاح البوح يا أبتي لما استرقنا وبيت الشعر يلتهب في البيت نار على حيطانكم لغتي والأبجدية تغوي الثغر والعنب كم أشتهي لغتي لما تقابلني في بحر شعر طوى فاستأنس الأدب عبدالرحيم جداية  

انشطار الذات الساردة: بين الحياة والموت قراءة في رواية " رائحة الموت" للكاتبة المغربية "ليلى مهيدرة"

  توطئة     تطرح  الكاتبة المغربية  "ليلى مهيدرة"  سؤال الموت في روايتها  "رائحة الموت" [1]   للتعبير عن رؤية مخصوصة لهذه الموضوعة، وبذلك تنخرط- منطلقة من تصورها الخاص ومن طريقة اشتغالها- في الامتداد التأسيسي لهذه الموضوعة، امتداد ينم عن وعي مسبق بإشكالية العلاقة بين الموت والحياة. فبناء على ميثاق سردي يُسْتهَلُّ السردُ في هذا العمل الروائي بإعلان الذات الساردة عن الموت، موضوعة جوهرية تمت الإشارة إليه تأسيسا على ميثاق قرائي في عدد من العتبات النصية الخارجية التي تمثل موازياتٍ نصيةً دالة ونصوصا مصاحبة وملحقات روائية مثل ا لعنوان  وا لإهداء : " للموت الذي تفوح منا رائحته حتى في اللحظات الأكثر حياة " تعزز هذه الموضوعة المركزية  بمُناصات أخرى  متمثلةٍ في  عتبة المقولات التقديمية [2]   باعتبارها  نصوصا موازية: "* الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا* (علي بن أبي طالب) * لا أدري إن كانت هناك حياة بعد الموت لكن أتساءل هل هناك حياة قبلها* ( بيير غابي) "  [3] . في هذا الإطار، تؤدي هذه العتبة داخل العمل الروائي بشكل عام،  " دورا مهما في