التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

أنا الفائزة ولا شك

   قبل سنة من الآن ما كنت أتوقع دخول عالم التدوين من جديد حتى وجدتني هنا في هذا العالم الجميل محاطة بإخوة في الله تجاوزت علاقتي بهم حدود مدوناتهم لترتسم لي في الأفق علاقات متميزة تبدأ بحرف لتصبح بعد ذلك أواصر أسرية من نوع جديد ، الآن يبدأ العد العكسي لمسابقة ارابيسك والتي شاركت فيها بمدونتين ، مدونتي الشخصية هوس الحلم  و موقع المربي  ضمن المدونات المتخصصة ولأصدقكم القول أنني لم اهتم كثيرا بقراءة قوانين المسابقة إلا لمعرفة حدودي فيها وما يتطلب معه من تفعيل وتتبع لكن ورغم كل هذا فزت فزت         -    لأنني استطعت معرفة قدر تقديركم لحرفي       -      اقتربت منكم أكثر -          تعرفت على مدونات جديدة ما كنت لأعرفها -          كانت فرصة للتحاور مع أناس لم يكونوا يدركون قيمة التدوين ولا كيفية الدخول إلى مثل هذه المواقع -            فتحنا حوارا حميما على التصويت والفوز بين ثلة من المهتمين على صفحات الفيس بوك  وباقي الصفحات الحوارية فزت ويحز في نفسي إخوان سجلوا أسماء مدوناتهم ولم يتسنى لهم التتبع لظروف أو لأخرى  وأدرك أن هناك من تمنى فعلا لو يشارك لكن فاته الأمر ومع ذلك شاركنا حواراتنا ونقاشا

20 فبراير بعدستي

نصحت كل من أحب  في المدن الأخرى أن لا يخرجوا لمظاهرات 20 فبراير ، لكنني ما ان سمعت الاصوات تتعالى حتى  وجدتني   أتأبط آلة التصوير وأضع بطاقة الصحافة في جيبي ، خرجت وتتبعت المسيرة السلمية من انطلاقها الى نقطة النهاية يرافقني الشاعر الزجال عبد الرحمان الحمولي بلمحته المرحة وزجلياته وديوانه المرتقب ، استاذي حميد  الذي استعدت علاقتي به استاذا واخا ، ممثل وكالة المغرب العربي للأنباء ع .م  شباب مجازين وحوار الامل والمستقبل والضرفية التاريخية ، بعض افراد السلطة المتبعين والتقديرات عن العدد المحتمل للمشاركين ، صحفيين ، نساء وكهول ويتقدم المسيرة اطفال متحمسون تحوطهم سلسلة بشرية منظمة ، خرجت لانني أعرف أن مدينتي الهادئة الجميلة حتى في قمة غضبها ستظل بطيبتها ، فتحية للمنظمين  وتحية للشرطة التي تصرفت بحكمة وتحية لمدينتي التي كانت في هذا اليوم  بصفاء جمالها وعلو اشجارها 

حقيبة سفر

احتار كيف يودعني وكيف يلملم حقائبه ويفرغ الدولاب المشترك ، أغمض عينيه متظاهرا بالنوم بينما كنت أجاهد نفسي حتى لا تدمع عيني أمامه وحتى لا يدرك أن ما بيننا أكبر من كل الكلمات وأصدق من أي تصريح ، جموده المتصنع يعذبني أكثر ونصائحه وكلماته التي رافقتني طوال الأيام الأخيرة تعيد نسجها  أمامي شريطا يكرر نفسه عمدا، قبل شهر كان كلامه أكثر ثقة وكأن الشهر بتعداد أيامه لن ينتهي لكنني بكيت يومها وحشرجتي اختلطت بحشرجته لتعلن أن الفراق هو القدر المقدر لعابري سبيل مثلنا التقيا ودون أن يتواعدا كان الوعد ، مضى الشهر بعده التنازلي واقترب الموعد ، أصبح الصمت رفيقنا وحوارنا وحتى الصراخ ، ,أصبحنا في كل يوم ننسج ألف حجة للحوار لكننا في كل مرة نفشل ، كيف نتكلم عن أمر ونحن نفكر في أمر آخر ، مكبلين إلى ساعة أضخم من أجسادنا دقاتها لا تلين ولا تتأخر ولا تتعطل ... تقلب في الفراش معلنا عن نوم مفتعل ،انسحبت خلسة واحتضنت فنجان قهوة ساخن وامتطيت النجوم من خلال نافدة تكاد لا تبصر إلا السماء ، فكرت في أشياء عدة ، وأشياء أخرى فرضت نفسها على تفكيري ، غرقت في دموعي وأغرقتني الهواجس والوساوس ، قاتلتها وقاتلتني حتى فتحت للحم

تونس مصر وبعد

الكل يجزم أن لا علاقة للثورة التونسية بالمصرية إلا تحفيز بسيط وأمل بالنجاح لأن لكل بلد مميزاته ومطالبه أيضا فجلخ زين العابدين بن علي في تونس يقابله إسقاط نظام بأكمله في مصر ، لحظة تاريخية تسجل بفخر أن الشعب إذا يوما أراد الحياة فلا بد أن تستجيب الأنظمة لكن كل تغيير ما هو إلا إنهاء لأطول جملة استمرت لسنين فكان لا بد من وضع نقطة والرجوع إلى السطر لكن هذه الخطوة  وان اتخذت شكل وتسمية المكنسة فيبدو أنها مكنسة صممت بتقنية متطورة تمنحها صلاحية إزالة كل ما قد تشتم فيه رائحة الفساد فكان لا بد من تغيير دساتير بأكملها وقوانين وأنظمفكانت وقفة قضاة تونس وموظفي بنوكها ومجموعة من الإدارات في مصر حتى الشرطة التي وقفت ومارست فيلمها الإسرائيلي على شباب مصر العزل تقف اليوم لتطالب بتغيير قادتها أمر كان متوقعا فليس هناك عصا سحرية قد تحقق مطالب الشعوب بين يوم وليلة والمصداقية تتطلب صبرا واقعيا لا يجعل الإنسان البسيط يحلم بعالم مثالي ولا رغيف على باب بيته كل صباح لكن بكرامة وبمعيشة تساوي جهده وعرقه في بلد لأول مرة يحس إنها ملكه . لكن للثورة ذيول وإغراءات والنجاح هنا وهناك يدعو بلدان أخرى للثورة ما دام ل

حوار حصري مع الإعلامي العراقي عبد الكريم العامري

نحن من أكثر شعوب العالم نحلم، كل حياتنا أحلام، وأنا واحد من هذا الشعب الذي يحلم، بدأت أحلامي منذ أن بدأت أعي الأشياء، يوم كانت الحياة بحجم آمالنا والدنيا بحجم قلوبنا.. حلمت أن أحقق شيئا للإنسانية، اترك أثرا في الناس، وفي الكون.. وكلما اقترب حلمي أصابتني نكبة، من نكبة حزيران إلى نكبة احتلال بغداد، لم تتحقق أحلامي، لكني ما زلت احلم ..واحلم..وأحلم فلن تنتهي دورة الأحلام . هذه من كلمات شخصية اليوم وهو عبد الكريم العامري شاعر وإعلامي ومسرحي عراقي من مواليد البصرة - الفاو (جنوب العراق) 22 ايلول 1958 صدر له: الطريق إلى الملح  رواية دار الشؤون الثقافية وزارة الثقافة العراقية – بغداد 2000 عنبر سعيد    رواية دار كلمة القاهرة لا احد قبل الأوان    مجموعة شعرية- جامعة البصرة 1998 مخابئ   مجموعة شعرية – البصرة- العراق 2000 مجموعة كبيرة من المسرحيات قدمت في العراق وخارجه. يسعدني فعلا أن تستضيفه مدونتي في إطار شخصيات مميزة التي أتمنى أن تكون تكريما للمميزين ممن يتركون في حياتنا بصمات ، كلمات نهمس بها في آذانهم وتأريخ لفخرنا بهم واعتزازنا بأن القدر جاد علينا بالتعرف إليهم عن قرب والإعلامي المميز

كتابات منتهية الصلاحية

إحساس انتابني وأنا استجمع بعض كتاباتي ، كانت تحمل فكرا انهزاميا ، مستهزئا بانتمائي العربي ، استغربتها كتابات كثيرة كانت تتكلم عن العربي وكأنه ذلك المغلوب عن أمره ،الجاهل بما يريد المتهاون في حقوقه المتقاعس عن واجباته ، تصوره ما بين الباحث عن تغيير جلده المتنكر لعروبته وما بين باك على إطلال أمجاد انقرضت ، بكاء حبيب عاشق على قبر محبو بته ، كل هذه كتابات انتهت صلاحيتها وحري بي التخلص منها فاليوم هو مولد آخر بفكر آخر بقدرات أكبر قد تعيد للفخر أمجاده والمدح جولاته بقصائدنا ،لكنني لست مع هواة الكتابات الفضفاضة الواسعة وكل حرف يفرض علينا نوعا من التوازن وكثيرا من الحيطة ، ليكن حرفنا حماسيا ولكن منتظما حالما لكن صادقا وواقعيا يبني الجسور  على أسس صلبة تنير مسار جيل بأكمله قرر أن يعتلي فرسه الجامح نحو المجد ، جيل عرف أن له صوت ورأي وموقف ، فتحية لشباب مصر ولشباب تونس الذي غير من قصائدي وعلمني أن هناك حرفا علي أن أكتبه وقصائد ستتولد لا محالة من فخر ....

لوحة وهمية

                                             لمحته من بعيد ..كان يحاول رسم شيء ما في الفضاء ..اقتربت منه أكثر لم ينتبه لي ولا للمارة الذين عادة ما يمتلئ بهم الشارع في مثل هذا الوقت..كان غارقا في تحديد ملامح لوحة ما كان يراها سواه..وملامح وجهه بكل الجدية تتغير  لترسم رضا متناهي حينا وأحيانا تعبر عن خيبة أمل وحيرة ..خطا خطوتين للوراء ..تحرك لليمين مرة بكل جسمه ثم انحنى لجهة اليسار برأسه ليدرك أبعاد لوحته..أخد من لا شيء   شيئا نظف به ريشة وهمية ثم تعمد مزج ألوانا لا مرئية بدقة متناهية قبل أن يعود لتقويم خطوط عمودية وأشكالا هندسية ببراعة تامة استمر لثوان وأنا أكاد لا ابرح مكاني ..أرقبه وأحاول المزج بين شخصيته وملامح وجهه واللوحة المرسومة الوهمية ..حتى ارتسمت على ملامحه فرح ممزوج بتعب لم يكن متصنعا... اقتنعت أنه كان راضيا عن إبداعه ..التفت للوراء ..لم يلحظ عيون المتطفلين مثلي لأنه كان يرى عالما آخر لم نكن جزءا منه .. أشار إليه ليريه تحفته الفنية بخجل الفنانين المتواضعين ..ثم انحنى تحية  ربما لتصفيق متوقع  وانسحب بهدوء ليختفي من الشارع وليتركني و أنا ما زلت أحدق في اللوحة الوهمية حتى