التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

غياب

خارج قصيدتي ما زلت عارية من حرفي أداري سوءة صمتي وأنتعل غيابي فما أقسى الكلمات حين تعلن تمردها وتتقمص الصمت

المصارحة

كان يرقبني من وراء أكوام الورق، وكنت متوجسة من نظرته تلك مع أنني أحاول تصنع القوة والشدة، اعتدل في جلسته مدلدلا رجليه من على سطح مكتبي، استمررتُ أنا في تفحص صفحة ما كنت لأرَى ما فيها لأني كنت منشغلة بالتفكير في ردة فعله .. بدا هادئا ..رزينا .. كأنما يبحث عن سؤال يبادرني به أو عن تفسير مقنع لقراري هذا، ترجل وبدأ يمشي بخطوات موزونة أمامي كضابط شرطة محنك وأنا أقنع نفسي أنني أملك من المبررات ما يجعلني سيدة الموقف دائما .. تذكرت القولة الشهيرة أن خير وسيلة للدفاع -أجل الدفاع لأني أدرك أنني مطالبة بتبرير موقفي – هي الهجوم . سالت بثقة تامة - ماذا ستفعل الآن ؟ - في ما ؟ - أخبرتك أنك ملزم بالرحيل اليوم - والى أين ؟ - إلى أي مكان تختاره ..أنت حر الآن - وماذا سأقول للناس وكيف سيتقبلون شخصية وهمية مثلي .... ماذا عن ماضيّ ومن أكون ؟ -كما قلت لك وكما كررت مرارا لست أول كاتب يخترع شخصية ويلبسها نمطا معينا ويجعلها تعبر عن مواقفه - والآن ؟ والآن ماذا ؟ اتضحت مواقفك وما عدت في حاجة لي. - لا إنما كنت مرحلة وانتهت. - ولو سألني الناس ماذا سأقول لهم .. سامحوني فأنا قررت الرحيل عن زمن ولى ول