التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أستسمحك مصر



أستسمحك مصر
وأسألك عذرا
وليدك بات بالليل البهيم يبكي
وعيني لا تلمح غير حبيبين على نيلك
يقولان شعرا
وعجوز تغزل من عجزها صبرا
ويتيما بظلال بناياتك الباصقات
بات بالعراء
مات في العراء
 مات قهرا
وأذني لا تترنم إلا لمعزوفة
توقد نبض القلب جمرا
كرهت الشعر ونبذته
يوم صار غمامة
وشاشة مظللة للظلم
حتى لا أكاد أرى الجور فخرا
أيا أما حملت وليدها
وسعت بين المقابر
تقول وا معتصماه
فاض بي الكيل
فليس بعد الفقر إلا كفرا
وتجيبها الأموات من تحت الثرى
ألا ثوري يا امرأة
فما مات الناس من رصاص الجند
ولكن للموت أجل
وليس بعد الأجل عمرا
ثلاثون عاما وما زالت سماءك تشرق بالشمس
ونيلك يفيض خيرا
وأراك تشكين بردا
والجوع بمضاربك من أجساد صغارك
يقتات ثمرا
أيا امرأة ثوري
فكل صرخة من تحتك تلد معتصما
 وطارقا  وخالدا وعمرا
وفيك الصخر  روضه الزمن
وزاده صبره قدرا
من قال إن النصر بعيد المنال
فزمان فرعون انتهى
وذا زمان يقول فداك الروح
والنبض
 ونصيرك الله يا مصر


    ثورة المصريين

 غضب حليم 
انتفاضة صابر
  قسوة  طيب
 سخط راض...

تعليقات

  1. "أم الدنيا" تصرخ صرختها ...
    نسأل الله لهم النصر القريب ..

    اختيار موفق حلم
    كل الشكر

    ردحذف
  2. حلم...
    هو الشعب ..الذي يريد حياة الكرامة..ولا بد للكرامة والحرية من ثمن ..
    ندفعه بـحب ..ورضا ..ليعيش من يعيش حرا ابيّا..
    ويموت من مات حرا ابيّ..
    هو تسونامي عربي..ارجو من الله ان يمتد الى غزة..يقتلع اسرائيل من الجذور..
    امين

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    الله معاكم ياشعب الابطال
    شعب اردا ان يعيش بسلام بحرية بدون ظلم
    وان شاءالله ربنا بيحقق كله مطالبه
    ربنا معاكم ويحيمكم من السوء وينصركم
    امين يارب
    اجمل قصديه اخترتيها لهشام
    صدق بقوله
    ربنا كريم
    بيوقف على شعب مصر الظلوم
    ولكل ظالم يومه
    ويومه سيأتي يامبارك
    تقبلي مروري
    سلامي لقلمك الذي خط اجمل الكمات
    وسلامي لاجمل اخيار اخترتيه
    واجمل سلامي ليك ياقمر.

    ردحذف
  4. السلام عليكم

    أختي حلم، أرى في تعبيرك ومضات معبرة واحساس بما يختلج نفوس أخوتنا المصريين، جعل رنة الكلمة تجسد الوضع المريرـ وتفتح مجالا ولو كان صغيرا للأمل وأن تمرة الإنتفاضة ستجنى بالصبر.
    كلمات جميلة واختيار جميل للشاعر هشام الجخ.
    أحييك أيتها الطيبة.

    ردحذف
  5. تحياتي لشخصك الكريم ... عبرت عما يجول في خاطر كل عربي يكترث لأخيه العربي ... ومايحدث في مصر ماهو إلا امتداد طبيعي للإنسان العربي الذي يريد أن ينتزع حقوقه بهدوء وألا يستغل بالصعود على حقوقه .

    ردحذف
  6. هي ضريبة الكرامة وسيف العدل الذي سيردي الظلم قتيلا

    اللهم بارك لهم في ثورتهم

    ردحذف
  7. عزيزتي حلم

    فعلا لكلماتك وقع الحلم الجميل على النفس

    واختياراتك حلم نحاول تحقيقه

    ولروحك قلمك وقع يصعب نسيانه

    فكلما اتيت هنا

    أهدتني كلماتك معلما
    ونبراسا
    وشعلة ثورة

    ردحذف
  8. حلم الغالية
    كلمات أثرت معنى الحرية شيء جديد
    وقع يضع بصمتك على جرح قد نكئ بعد طول زمن
    اتمنى النصر للشباب الأحرار
    وان شاء الله مصر تتحرر من الظلم
    تحياتي

    ردحذف
  9. لك نور
    لتواجدك دوما وقع خاص غاليتي
    كوني بخير دوما يا طيبة

    ردحذف
  10. لك حورية
    لكلامك أيتها الجزائرية الحرة لمسةمن السحر تجعل القلوب ترفرف لذاك اليوم الذي قد تسجد فيه جباهنا على أرض القدس
    دومي بالجواردوما ليدوم التفاؤل بجوانحنا

    ردحذف
  11. لك خواطري مع الحياة
    تعجبني حماستك وتطربني والنصر آت لا محالة يا راقية

    ردحذف
  12. لك اخي أبو حسام الدين
    نعيش لحظة تاريخية تأخرت كثيرا فلنسجلها باقلامنا وارواحنا وتضامننا ودعواتنا
    بوركت ايها الطيب

    ردحذف
  13. لك تركي الغامدي
    صدقت اخي فعلا الشعب المصري لا يبحث عن ثورة سياسية ولا انقلاب على الحكم بقدر ما هوذاك الانسان الطيب الذي يريد كرامة العيش على ارضه لا اكثر
    يسعدني مرورك دوما اخي

    ردحذف
  14. لك أمال الصالحي
    كلمةالشعب حين تعلو بالحق ينصرها رب الحق
    كوني بخير يا راقية

    ردحذف
  15. صديقتي زينة زيدان
    كلماتك هي منتضفي على نصوصي جماليتهاواحساس خفي بانك رفيقتي منذ الازل يجعلنياكتب حتىاجدد موعدي بك دوما
    كوني بخير يا اطيب الناس

    ردحذف
  16. لك حرّة من البلاد..!
    وكأن الثورات تعزف لحنها لترضيك أيتها الفلسطينية الحرة
    دعواتك يا ابنة الأرض الطيبة ليكتمل الوعد
    ونصلي في القدس سويا

    ردحذف
  17. ويبقى الأمل في انتصار ثورة الشباب على شياب الحكم ، قلوبنا معكم اخوتنا في مصر وانها لثورة حتى النصر .
    سلمت يداك اختي على الخاطرة الجميلة ..

    ردحذف
  18. لحضات الاستقلال الحقيقي للأمة..
    ادا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

    بارك الله فيك, طرح موفق

    ردحذف
  19. مرور من حديقة تفيض عطرا ورقاءا هنا ...
    سيدة الاحلام .أو أمرة الاحلام البنفسجة لك مني تحية لإكبار لقلمك الثوري هذا.
    تددت كترا ف وضع بصمة هنا بخصوص هته التورة والت سبقتها لغاية ف نفسي صدقا كوني أخجل منها ؟...
    لكن مادام قلم يتربع على حرش الاحلام الجملة هو من دون فلا ضرر ان احي حرفك دون الخوض ف فحواه ..احتراما لما قرره قلمي مسبقا ...
    معجمك جميل وناضك كما عهدناك وما قرأته من شاعرية في نصك الماضي استوقن كترا ووجدت نفسي هنا اكتش شاعرة من طينة الاحلام الجميلة ...
    اشكر لك نقاء حرفك ورقاء كلماتك وجمالية من علقو هنا دوما ...
    ابارك لقلمك أنامل تخط به عالما نقيا
    أخوك ولد الحومة/عندما يحلم القلم

    ردحذف
  20. النصر قرب وجاي واندفع تمنه دم الشهداء الاحرار ولم يتحرك الاندال من كراسيهم
    الصبر وبعده الفرج وخروج الطاغيه ان شاء الله

    ردحذف
  21. كان الله معكم وبعونكم...فنحن والله يشهد معكم قلبا وقالبا..

    ندعو لكم الله الصبر حتى ترسو لبر الأمان....

    دمتي ودامت مصر بخير

    ردحذف
  22. لك وجع البنفسج
    وجودك يا راقية حلم بطعم جميل
    كوني طيبة دوما

    ردحذف
  23. لك اميرة الامل
    فعلا كلمات الشابي تعيد الارتسام فينا
    فتحية لشعب مصر

    ردحذف
  24. لك ابن بلدي ولد الحومة
    وانا مثلك ترددت كثيرا قبل الكتابة ربما لاني كنت مع القائلين أهل مصر أدرى بشعابها لكن الصور المطلة من النت أرغمت حرفي على البوح
    مرورك دوما له رونق خاص فما زلت أؤمن أنك من المدونين المميزين الذين أرى تواجدهم بمدونتي فخر لحرفي
    كن بخير دوما أيها الطيب

    ردحذف
  25. لك eng_semsem
    قلوبنا معكم اخواننا في مصر
    ودعواتنا حتى حتىلا تخسر مصر شهداء جدد
    يارب

    ردحذف
  26. لك مجرد أمنيـــــات
    لدعواتك وقع البلسم على الجرح
    كوني بخير دوما يا راقية

    ردحذف
  27. تحية لك أختي و لنصك الذي يضطرم بالحزن و الغضب و الثورة و تحية للشعب المصري العظيم الذي آن له أن يقود الأمة من جديد لمرحلة التحرر من قبضة نظام القهر الدولي الذي يريد للعرب البقاء تحت أحذية الصهيونية عن طريق دعم الديكتاتورية و الأنظمة البوليسية

    عجلة التاريخ لن تتوقف و صحوة أمة تلوح في الأفق بإرادة الشعوب رغم أنف أنظمة الإستكبار العالمي

    ردحذف
  28. تحية لك أختي و لحروفك الطافحة بالحزن و الغضب و الثورة و للشعب المصري العظيم الذي آن له أن يقود الأمة من جديد لمرحلة التحرر من قبضة نظام القهر الدولي الذي يريد للعرب البقاء تحت أحذية الصهيونية عن طريق دعم الديكتاتورية و الأنظمة البوليسية

    عجلة التاريخ لن تتوقف و صحوة أمة تلوح في الأفق بإرادة الشعوب رغم أنف أنظمة الإستكبار العالمي

    ردحذف
  29. لك أحمد محمد شمسان
    راقني أن تجود برأيك هنا أخي وما حصل بمصر لدليل قاطع أن الشعوب حية ولها قلب نابض بالوطنية
    شكرا لتواجدك الراقي أخي

    ردحذف
  30. اتمنا لهم النصر القريب

    المسلمين منهم والمسيح .

    ردحذف
  31. وشوشات رائعة لشعب اروع
    بارك الله لنا في قلمك اختي حلم
    وحفظ الله شعب مصر و شعوب الامة العربية و الاسلامية
    سلامي واحترامي يا طيبة

    ردحذف
  32. لك reema
    صديقتي وطفلتي الصغيرة
    يكفي دعواتك التي نسجت هنا ليكون الله معهم ونصيرهم
    وها قد انتصروا
    كوني بالجوار دوما صغيرتي

    ردحذف
  33. لك فاعل خير
    لك أخي رشيد كل التحايا يا ابن الجزائر البار
    وتحية لتقدير لشخصك الكريم يا طيب

    ردحذف
  34. حلم .......
    ماأروع تصويرك لما كنا نعانيه وماأبدع كلماتك فى ثورتنا
    إلتمسى أختى لنا العذر فقد كنا لاننام وكنا فى حالة يعلم الله بها لم يكن بيننا كأسرة سوى ماذا تم حتى الآن
    كنا نعيش على الأمل طيلة 18 يوما بعضها كنا معهم بأجسادنا وقوبنا وأرواحنا وأيام أخرى كنا معهم بقلوبنا فقط والحم لله نصرنا الله أخيرا فشكرا لكى تأييدك وشكرا على مشاعرك

    ردحذف
  35. لك فاروق بن النيل
    الف مبروك النصر اخي وثق انها 18 يوما استطاعت ان تخلد تاريخا وان تمحوا سنوات ما كنا نستطيع ان نفخر فيها بعروبتنا
    حمدا لله على سلامتكم اخي ورحم الله شهداء مصر وتونس

    ردحذف
  36. دولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة

    الف مبروك النصر يابلدى فقد تشوقت لكى كثيرا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انشطار الذات الساردة: بين الحياة والموت قراءة في رواية " رائحة الموت" للكاتبة المغربية "ليلى مهيدرة"

  توطئة     تطرح  الكاتبة المغربية  "ليلى مهيدرة"  سؤال الموت في روايتها  "رائحة الموت" [1]   للتعبير عن رؤية مخصوصة لهذه الموضوعة، وبذلك تنخرط- منطلقة من تصورها الخاص ومن طريقة اشتغالها- في الامتداد التأسيسي لهذه الموضوعة، امتداد ينم عن وعي مسبق بإشكالية العلاقة بين الموت والحياة. فبناء على ميثاق سردي يُسْتهَلُّ السردُ في هذا العمل الروائي بإعلان الذات الساردة عن الموت، موضوعة جوهرية تمت الإشارة إليه تأسيسا على ميثاق قرائي في عدد من العتبات النصية الخارجية التي تمثل موازياتٍ نصيةً دالة ونصوصا مصاحبة وملحقات روائية مثل ا لعنوان  وا لإهداء : " للموت الذي تفوح منا رائحته حتى في اللحظات الأكثر حياة " تعزز هذه الموضوعة المركزية  بمُناصات أخرى  متمثلةٍ في  عتبة المقولات التقديمية [2]   باعتبارها  نصوصا موازية: "* الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا* (علي بن أبي طالب) * لا أدري إن كانت هناك حياة بعد الموت لكن أتساءل هل هناك حياة قبلها* ( بيير غابي) "  [3] . في هذا الإطار، تؤدي هذه العتبة داخل العمل الروائي بشكل عام،  " دورا مهما في

عزيز نسين وقراءة في مسرحية افعل شيئا يا مت

                                                                                 عندما قرأت مسرحية  ' افعل شيئا يا مت ' لكاتبها عزيز نسين   اعتقدت أنني قد عرفت الفكر الراقي لهذا المؤلف   التركي خاصة وأن الكتاب كان  إلى حد ما  شبيه بالفكر السائد بالمجتمع العربي والإسلامي .لكنني عندما اقتربت من مؤلفاته المتنوعة وجدته بحرا من التجارب الإنسانية  ولو أنها ارتبطت في أغلبها ببلده تركيا إلا أنها لا تختلف كثيرا عن ما عاناه الكتاب في البلدان العربية في مراحل مختلفة . من هو عزيز نسين ؟ كاتب تركي من رواد الأدب  الساخر في العالم بأسره ، ترجمت كتبه المتنوعة إلى 23 لغة وفاز بجوائز عدة من منتديات دولية لكن في بلده عاش  الكاتب المضطهد والمنفي لأنه عرى صورة بلاده أمام الغرب . اشتغل عزيز نسين واسمه الحقيقي محمد نصرت في مهن عدة ضابط جيش ورسام ومعلم للقرآن الكريم وبائع للكتب والمجلات ولم تكن اغلب هذه الوظائف إلا وسيلة للعيش في مناطق نفي إليها حتى يستطيع مقاومة البرد القارص والجوع  كما يظهر ذلك جليا في كتابه ذكريات في المنفى .  وللكاتب عدة مؤلفات روائية وقصصية ومقالات وسيرة ذاتية  ، ومن عناوين

خطة للتراجع عن قرار التراجع

 مدخل .      التراجع لم يعد استراتيجية حربية بقدر ما صار طريقة للعيش حتى أصبحنا نتراجع دون أن ندري لم في نفس الوقت الذي نكون فيه مقتنعين بالعكس .     لم يخبروه أن الحرب انتهت أو ربما اخبروه ونسي وظل يرسم الخطة للهجوم الأخير مبشرا نفسه بتحرير الباقي من أرضه وأسرى لم يكونوا إلا جنودا تحت إمرته رفضوا القرار الصادر من القيادة العليا وقرروا الهجوم خاصة وان ملامح النصر كانت بادية لهم بينما هو ظل بين صوته المسموع يزمجر لاهثا وراءهم يدعوهم للامتثال للأوامر العسكرية وصوت خفي يدعوه لكي يتقدمهم - لم نكن مهزومين فلما نتراجع؟ ظل يرددها حتى أسكته صوت القائد - يبدوا انك كبرت في السن وتحتاج للراحة مقدم حسام حسام إيه ...رددها بداخله وأنا لم أكن إلا عصا في أيديكم تقولون اضرب فاضرب وتقولون أحجم فأحجم احتضن انهزامه والقلادة العسكرية وعاد إلى بيته تناسى كما تناسوا هم سنين عمله وكده واجتهاده لكنه ظل يذكر أبناءه كما يناديهم دوما جنود أحرار كان طوال ليالي الحرب الطويلة يحكي لهم عن الأرض والعرض وعن الواجب وعن الوطن لا يدري لم يحس انه اخذلهم بقرار التراجع كلما تذكر تلك الليلة إلا وعاد ليستجمع أوراقه ويرسم الخ