التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تماضر ..جرح من ماس وجواهر


تماضر
أيا امرأة من حريربطريق الشوك سائر
من سلاسل بمعصم النساء تفاخر
أيا صوتا علا فينا بالحق
وبالسر عاده منا  زمن غادر
تماضر
أيا أنا حين السجون بركامها تقامر
وتحمله فوق الأجنة 
أمواتا بلا مقابر
وصوت علا فينا جهرا
نعي ما تغنت بمثله المنابر
تماضر
ما لي أجامل فيك حسا
بات  لعجزي وضعفي  يحاور
ويقول للآتي من زمني
مات من كنت بشجاعته تجاهر
تماضر 
أيا ريح صرصر عصفت بالأماني 
يوم الأماني في زمني كالقناطر
توصلنا الى اللا مكان
من مكان توهمنا به مخاطر
ما لنا  بك يا امرأة من جحود عصرها
تبيع عصفورا بيدها 
دنيحا
مجروحا
لكن الروح بداخله ولو بنبض فاتر
مقابل وهم  وسراب معلقين بسرداب فاجر
تماضر 
فلتفخري بجرحك ما حييت
فجرحك بنحورنا بريق ماس و جواهر
فما تقيد الجواري  وان تمردت 
لكن من لسانها تقيد   الحرائر


تعليقات

  1. دمت ودام قلمك المبدع سيدتي

    ردحذف
  2. بسم الله وبعد
    بوركت أختنا في الله على هذا الطرح والكلمات الطيبة
    إخوانك في الله
    أبو مجاهد الرنتيسي
    أحلام الرنتيسي

    ردحذف
  3. صديقتي حلم

    لكم اشتقتُ لأن انهل من هذا النبع العميق
    بلغته وكلماته وإحساسه

    كلمات تخالط مشاعر النفس وتاخذها إلى هناك

    وتملأٌ النفس حنينا وشوقاً للحرية
    ولإندمال الجرح الغائر

    تحيتي لقلمك النايض
    واحساسك العميق
    كوني بخير

    ردحذف
  4. مرحبا بالعودة.
    لا تعليق الآن لأن لي عودة إن شاء الله

    ردحذف
  5. إن استخدامكِ لاسم تماضر الذي يحيلنا في الذاكر العربية على الشاعرة الشجاعة والمجاهدة وهي الخنساء..واستخدامك لهذا الاسم وإسقاطك له على بغداد التي ترمزين إليها في قصيدتك وتلبسين إياها تارة لباس الحزن وتارة لباس البسالة والصمود، وتارة تحثينها بأن تفخر بجرح هذا الزمان الذي هو من ماس وجواهر..
    وكما أن الخنساء كانت أم لشهداء ومجاهدين فكذا هي بغداد أهدت أبناءها لأجل القضية. ولا ننسى إشارتك المضممة إلى أنه مات من كانت بشجاعته تجاهر ولعل إن لم أخطئ هو من شنقوه الأمريكان.

    تحيتي لك أختي الكريمة، وأعاتبك بشدة على بعدك عن التدوين، فمثلك لا يستحق أن يغيب عن هذه المساحة.

    ردحذف
  6. بوركت عودتكِ لنا
    الحمد لله على السلامة

    تبقى الصفحات تشتاق طلتك وحرفك
    كل المحبة

    ردحذف
  7. لك عبد الرحيم حراتي
    الابداع تواجدك اخي رحيم

    ردحذف
  8. لك اخي بو مجاهد الرنتيسي
    والغاليةأحلام الرنتيسي
    يسعدني تواجدكم وتتبعكم يا ابناء الارض الطيبة

    ردحذف
  9. لك زينة زيدان
    اميرتي الراقية
    احبك في الله يا راقية وقلمي يبتسم فرحا بمرورك دوما يا راقية
    بوركت دوما وبورك حرفك

    ردحذف
  10. لك أبو حسام الدين
    ترحيب خاص بك اخي وبتواجدك وتتبعك لحرفي
    وتحية تقدير للغضافة المميزة وللرد المعبر اخي
    بوركت يا طيب

    ردحذف
  11. لك نور
    وانا اشتقت اليكم اخثر غاليتي
    العمل وحده هو ما يبعدني عنكم يا غالية

    ردحذف
  12. لك معتصم رزق
    لمن يدرك قيمة قلم معتصم رزق يدرك ان كلمتك هي قلادة يفتخر بها حقا
    بوركت اخي

    ردحذف
  13. جزاكِ الله خير على هذا الموضوع

    موضوع فعلاً رائع

    والحمد لله على السلامة

    لكِ ولمواضيعكِ وتعليقاتكِ شوق كبير.

    فأتمنى أن تكوني بأفضل حال أختي.

    ردحذف
  14. لك سعد الحربي
    اهلا بك اخي
    انرت المدونةبمرورك وماغيبناعنكم الاظروف العمل
    عائدة بحول الله لتتبع حروفكم اخي

    ردحذف
  15. جميله جدآ ، كلماتك هادئه مؤثره
    استخدمتي الأسم بمعناه وصاحبته ،
    أهنئك من كل أعماقي ونتمنى من كل
    أعماقنا نحن أشقائكم عيشآ( مضر )
    رغيدآ لبغداد وشعبها
    دمت ودام قلمك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انشطار الذات الساردة: بين الحياة والموت قراءة في رواية " رائحة الموت" للكاتبة المغربية "ليلى مهيدرة"

  توطئة     تطرح  الكاتبة المغربية  "ليلى مهيدرة"  سؤال الموت في روايتها  "رائحة الموت" [1]   للتعبير عن رؤية مخصوصة لهذه الموضوعة، وبذلك تنخرط- منطلقة من تصورها الخاص ومن طريقة اشتغالها- في الامتداد التأسيسي لهذه الموضوعة، امتداد ينم عن وعي مسبق بإشكالية العلاقة بين الموت والحياة. فبناء على ميثاق سردي يُسْتهَلُّ السردُ في هذا العمل الروائي بإعلان الذات الساردة عن الموت، موضوعة جوهرية تمت الإشارة إليه تأسيسا على ميثاق قرائي في عدد من العتبات النصية الخارجية التي تمثل موازياتٍ نصيةً دالة ونصوصا مصاحبة وملحقات روائية مثل ا لعنوان  وا لإهداء : " للموت الذي تفوح منا رائحته حتى في اللحظات الأكثر حياة " تعزز هذه الموضوعة المركزية  بمُناصات أخرى  متمثلةٍ في  عتبة المقولات التقديمية [2]   باعتبارها  نصوصا موازية: "* الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا* (علي بن أبي طالب) * لا أدري إن كانت هناك حياة بعد الموت لكن أتساءل هل هناك حياة قبلها* ( بيير غابي) "  [3] . في هذا الإطار، تؤدي هذه العتبة داخل العمل الروائي بشكل عام،  " دورا مهما في

عزيز نسين وقراءة في مسرحية افعل شيئا يا مت

                                                                                 عندما قرأت مسرحية  ' افعل شيئا يا مت ' لكاتبها عزيز نسين   اعتقدت أنني قد عرفت الفكر الراقي لهذا المؤلف   التركي خاصة وأن الكتاب كان  إلى حد ما  شبيه بالفكر السائد بالمجتمع العربي والإسلامي .لكنني عندما اقتربت من مؤلفاته المتنوعة وجدته بحرا من التجارب الإنسانية  ولو أنها ارتبطت في أغلبها ببلده تركيا إلا أنها لا تختلف كثيرا عن ما عاناه الكتاب في البلدان العربية في مراحل مختلفة . من هو عزيز نسين ؟ كاتب تركي من رواد الأدب  الساخر في العالم بأسره ، ترجمت كتبه المتنوعة إلى 23 لغة وفاز بجوائز عدة من منتديات دولية لكن في بلده عاش  الكاتب المضطهد والمنفي لأنه عرى صورة بلاده أمام الغرب . اشتغل عزيز نسين واسمه الحقيقي محمد نصرت في مهن عدة ضابط جيش ورسام ومعلم للقرآن الكريم وبائع للكتب والمجلات ولم تكن اغلب هذه الوظائف إلا وسيلة للعيش في مناطق نفي إليها حتى يستطيع مقاومة البرد القارص والجوع  كما يظهر ذلك جليا في كتابه ذكريات في المنفى .  وللكاتب عدة مؤلفات روائية وقصصية ومقالات وسيرة ذاتية  ، ومن عناوين

خطة للتراجع عن قرار التراجع

 مدخل .      التراجع لم يعد استراتيجية حربية بقدر ما صار طريقة للعيش حتى أصبحنا نتراجع دون أن ندري لم في نفس الوقت الذي نكون فيه مقتنعين بالعكس .     لم يخبروه أن الحرب انتهت أو ربما اخبروه ونسي وظل يرسم الخطة للهجوم الأخير مبشرا نفسه بتحرير الباقي من أرضه وأسرى لم يكونوا إلا جنودا تحت إمرته رفضوا القرار الصادر من القيادة العليا وقرروا الهجوم خاصة وان ملامح النصر كانت بادية لهم بينما هو ظل بين صوته المسموع يزمجر لاهثا وراءهم يدعوهم للامتثال للأوامر العسكرية وصوت خفي يدعوه لكي يتقدمهم - لم نكن مهزومين فلما نتراجع؟ ظل يرددها حتى أسكته صوت القائد - يبدوا انك كبرت في السن وتحتاج للراحة مقدم حسام حسام إيه ...رددها بداخله وأنا لم أكن إلا عصا في أيديكم تقولون اضرب فاضرب وتقولون أحجم فأحجم احتضن انهزامه والقلادة العسكرية وعاد إلى بيته تناسى كما تناسوا هم سنين عمله وكده واجتهاده لكنه ظل يذكر أبناءه كما يناديهم دوما جنود أحرار كان طوال ليالي الحرب الطويلة يحكي لهم عن الأرض والعرض وعن الواجب وعن الوطن لا يدري لم يحس انه اخذلهم بقرار التراجع كلما تذكر تلك الليلة إلا وعاد ليستجمع أوراقه ويرسم الخ