التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مسرحية قصيرة



المكان= خشبة مسرح

الزمان = ساعة عرض مسرحي

الاشخاص= الممثل الاول

الممثل الثاني

الديكور= قاعة مكتبة يبدو عليها الاهمال




الستارة مفتوحة

والممثل الاول جالس على الخشبة وبصره مركز على الكراسي الفارغة بينما الممثل الثاني متمدد على اريكة

الشخص الثاني= سيداتي سادتي نقدم لكم اقصر مسرحية في التاريخ

- يقولها باستهزاء- مسرحية تنتهي قبل ان تبدا

الشخص الاول= ماذا سنقول لمدير المسرح ؟

الشخص الثاني= الحقيقة طبعا ...لم يات أحد

الشخص الاول= الأمر لا يهمه بتاتا

الشخص الثاني= أعرف ....أنا أجرت لكم المسرح ولا يهمني قصصكم التافهة-يحاول تقليد صوته ومشيته-

الشخص الأول ينسجم مع صديقه في تقليد المدير

ويقول=إياكم أن تجمعا لي جمهوركم الثوري وتكسرا الكراسي

الشخص الأول ضاحكا=الأهم أن الكراسي لم تكسر

الشخص الُثاني= معك حق الكراسي لم تكسر

ضحكا باستخفاف

الشخص الاول= سيدي المدير نحن نمارس مسرحا راقيا

وجمهورنا من المثقفين

الشخص الثاني= يبدو انه لم يعد هناك من مثقفين...لما لا نغير نشاطنا

الشخص الاول = ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشخص الثاني= ليلى والذئب ....المهرجان

الارنب الكسلان...مسرح الطفل له مستقبل

الشخص الاول= حتى المسرح الخليع السادج له مستقبل

الشخص الثاني= إذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشخص الاول= إذا اجمع الديكور وفكر فيما يمكن ان يقنع المدير عن المطالبة بالاجر

الشخص الثاني = والمستقبل ؟؟؟؟

الشخص الاول = السجن اذا لم ندفع ..................

تعليقات

  1. السجن إذا لم تدفع..

    المسرح الثقاقي والهادف صار غير مرغوب فيه
    شأنه شأن كل الأعمال الفنية المهمة
    وحتى لو أردت أن تقدم شيئا هادفا فهاجس الفشل يطاردك، خاصة وأن المصاريف إن لم تسدد يكون طكا قلت السجن إن لم تدفع.

    لك التحية أختي ليلى.

    ردحذف
  2. تحياتي اختي و بنت بلادي

    ردحذف
  3. بسم الله وبعد
    بوركت أختنا في الله على طرحك الطيب
    المسرح والمسرحيات الهادفة عمل فني مهم جدا توصل الفكرة وتزرعها في عقول المشاهدين سريعا فلماذا يكون غير مرغوب فيه

    * مبروك التمبليت الجديد :)

    تحياتنا واحترامنا وتقديرنا لك أختنا

    مـ أحلام ـازن

    ردحذف
  4. السجن إن لم تدفع..
    والسجن إن دفعوا تذكرة وحضروا لاستماع كلام يقض مضجع أصحاب الكروش.

    كنت هنا

    ردحذف
  5. لا مستقبل للثقافة والإبداع بين أشخاص يمجدون العري والسداجة !!

    ردحذف
  6. السجن هو المكان الطبيعي والنهاية الطبيعية لكل إبداع هاف وعمل هادف في الدول التي تجعل من التفاهة ثقافة ومن الميوعة فكرا
    شكرا على هكذا إبداع

    ردحذف
  7. اذا كان السجن لمن لايدفع
    فما بال سجن الروح والعقول بين السذاجات وتوافه الكلام والحوارات السخيفة التى نعاننى منها بكل البلاد العربية الان فى كل الاعمال الفنية تقريبا

    تحياتى لك اختى على الفكرة الطيبة والقصة الهادفة
    بوركت غاليتى

    ردحذف
  8. و السجن اذا لم تدفع من شرفك و مالك و دمك
    السجن اذا لم تدفع و تشتري عارك و خزيك و خضوعك
    السجن اذا لم تدفع و السجن اذا دفعت
    ونار السجن اكبر حين يكون بلا جدران تحتضنك
    تحياتي لكي
    مبدعة و راقية دائما

    ردحذف
  9. لك أبو حسام الدين
    صدقت أخي فهناك إكراهات يصعب على المثقف الزاهد فيالمقابل الدامي تجاوزها
    اشكرك استاذي

    ردحذف
  10. لك مدونة سعيد
    اهلا بك اخي دوما

    ردحذف
  11. لكما مازن الرنتيسي ● أحلام الرنتيسي
    احيانا نتوه في الأمور التافهة حتى يصعب علينا تقفل طرح فكري قد يضحد مزاعمنا من اننا مثقفون فعلا
    اسعدني مرورك اميرتي وتحية لاخي مازن

    ردحذف
  12. لك خالد زريولي
    فعلا اخي فصاحب الكلمة الصادقة رقيب مخيف لمن تعود العيش في الظلام
    اشكرك على مرورك اخي

    ردحذف
  13. لك علاء الدين
    فعلا أخي ومع ذلك يظل هناك بعض أمل
    شكرا على المرور اخي

    ردحذف
  14. لك اخي محمد صاحب مدونة GOULHA
    ما زال فينا بعض أمل قد تسطع شمسه مع تكرار المحاولة
    تحياتي لك اخي الغالي

    ردحذف
  15. غاليتي ليلى ..أم هريرة.. lolocat
    ما دام فينا من يحملون الأفكار الهادفة وينشرونها فنحن ولا شك بألف خير
    اشتقت لمواضيعك الراقية غاليتي

    ردحذف
  16. لك اخي مصطفى سيف الدين
    هناك بعض حرقة في كلامك اخي ما تعودتها منك
    فرغم كل ما قيل وما يقال ما زال هناك كل الأمل
    بوركت اخي الطيب

    ردحذف
  17. لن ترتقي هذه الأمة مادامت في سباتها العميق توثر ما هو دنيء وتترك ما يمكنه أن ينمي وعي الفرد والمجتمع
    هي سياسة الربح السريع على حساب القيم والأخلاق وويل لنا لو استمر الحال هكذا

    تقديري لموضوعك القيم

    ردحذف
  18. أبدأ من حيث أنتهيتى ليلى
    المثقفون لصوص يتهامسون الأدب على كراسى المقاهى العتيقه
    ويعقدون صفقات سرية مشبوهة عندما يولد كتاب جديد ..
    الكلمة تسجنهم ومقال ينفيهم وكتاب يقتلهم ..

    طيب مودتى وصباح الخير لك



    ،،..،~~’’’،،,.-~*'¨¯¨'*•~RainBow.-~*'¨¯¨'*•~- ْـ ،،~~

    ردحذف
  19. هذه اول مسرحية اقرأها لك واعجبت بها حقاً، ابداع متميز، حوار سهل ومنساب وينم عن قدرة وبلاغة.. ارجو ان اقرأ لك المزيد مع امنياتي لك بالتوفيق..

    ردحذف
  20. لك أمال الصالحي
    أستبشر خيرا دوما بطروحاتكم وأومن أن النصرآت ان شاء الله

    ردحذف
  21. لك قوس قزح
    أينما رحلت هناك سماسرة في الكتب والأرواح وال\اكرة أيضا
    لكن وكما يلوح قوس قزح في الفضاء بغتة سيلوح الأمل وتشرق شمسه

    ردحذف
  22. لك أستاذي عبد الكريم العامري
    شرف لكاتب من قيمتكم أن يتتبع حروفي البسيطة
    أسعدني تواجدكم الطيب وألف مبروك إصداركم الجديد
    ولا تنسوني من الدعاء والدعاء حتى أتمم روايتي الاولى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انشطار الذات الساردة: بين الحياة والموت قراءة في رواية " رائحة الموت" للكاتبة المغربية "ليلى مهيدرة"

  توطئة     تطرح  الكاتبة المغربية  "ليلى مهيدرة"  سؤال الموت في روايتها  "رائحة الموت" [1]   للتعبير عن رؤية مخصوصة لهذه الموضوعة، وبذلك تنخرط- منطلقة من تصورها الخاص ومن طريقة اشتغالها- في الامتداد التأسيسي لهذه الموضوعة، امتداد ينم عن وعي مسبق بإشكالية العلاقة بين الموت والحياة. فبناء على ميثاق سردي يُسْتهَلُّ السردُ في هذا العمل الروائي بإعلان الذات الساردة عن الموت، موضوعة جوهرية تمت الإشارة إليه تأسيسا على ميثاق قرائي في عدد من العتبات النصية الخارجية التي تمثل موازياتٍ نصيةً دالة ونصوصا مصاحبة وملحقات روائية مثل ا لعنوان  وا لإهداء : " للموت الذي تفوح منا رائحته حتى في اللحظات الأكثر حياة " تعزز هذه الموضوعة المركزية  بمُناصات أخرى  متمثلةٍ في  عتبة المقولات التقديمية [2]   باعتبارها  نصوصا موازية: "* الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا* (علي بن أبي طالب) * لا أدري إن كانت هناك حياة بعد الموت لكن أتساءل هل هناك حياة قبلها* ( بيير غابي) "  [3] . في هذا الإطار، تؤدي هذه العتبة داخل العمل الروائي بشكل عام،  " دورا مهما في

عزيز نسين وقراءة في مسرحية افعل شيئا يا مت

                                                                                 عندما قرأت مسرحية  ' افعل شيئا يا مت ' لكاتبها عزيز نسين   اعتقدت أنني قد عرفت الفكر الراقي لهذا المؤلف   التركي خاصة وأن الكتاب كان  إلى حد ما  شبيه بالفكر السائد بالمجتمع العربي والإسلامي .لكنني عندما اقتربت من مؤلفاته المتنوعة وجدته بحرا من التجارب الإنسانية  ولو أنها ارتبطت في أغلبها ببلده تركيا إلا أنها لا تختلف كثيرا عن ما عاناه الكتاب في البلدان العربية في مراحل مختلفة . من هو عزيز نسين ؟ كاتب تركي من رواد الأدب  الساخر في العالم بأسره ، ترجمت كتبه المتنوعة إلى 23 لغة وفاز بجوائز عدة من منتديات دولية لكن في بلده عاش  الكاتب المضطهد والمنفي لأنه عرى صورة بلاده أمام الغرب . اشتغل عزيز نسين واسمه الحقيقي محمد نصرت في مهن عدة ضابط جيش ورسام ومعلم للقرآن الكريم وبائع للكتب والمجلات ولم تكن اغلب هذه الوظائف إلا وسيلة للعيش في مناطق نفي إليها حتى يستطيع مقاومة البرد القارص والجوع  كما يظهر ذلك جليا في كتابه ذكريات في المنفى .  وللكاتب عدة مؤلفات روائية وقصصية ومقالات وسيرة ذاتية  ، ومن عناوين

خطة للتراجع عن قرار التراجع

 مدخل .      التراجع لم يعد استراتيجية حربية بقدر ما صار طريقة للعيش حتى أصبحنا نتراجع دون أن ندري لم في نفس الوقت الذي نكون فيه مقتنعين بالعكس .     لم يخبروه أن الحرب انتهت أو ربما اخبروه ونسي وظل يرسم الخطة للهجوم الأخير مبشرا نفسه بتحرير الباقي من أرضه وأسرى لم يكونوا إلا جنودا تحت إمرته رفضوا القرار الصادر من القيادة العليا وقرروا الهجوم خاصة وان ملامح النصر كانت بادية لهم بينما هو ظل بين صوته المسموع يزمجر لاهثا وراءهم يدعوهم للامتثال للأوامر العسكرية وصوت خفي يدعوه لكي يتقدمهم - لم نكن مهزومين فلما نتراجع؟ ظل يرددها حتى أسكته صوت القائد - يبدوا انك كبرت في السن وتحتاج للراحة مقدم حسام حسام إيه ...رددها بداخله وأنا لم أكن إلا عصا في أيديكم تقولون اضرب فاضرب وتقولون أحجم فأحجم احتضن انهزامه والقلادة العسكرية وعاد إلى بيته تناسى كما تناسوا هم سنين عمله وكده واجتهاده لكنه ظل يذكر أبناءه كما يناديهم دوما جنود أحرار كان طوال ليالي الحرب الطويلة يحكي لهم عن الأرض والعرض وعن الواجب وعن الوطن لا يدري لم يحس انه اخذلهم بقرار التراجع كلما تذكر تلك الليلة إلا وعاد ليستجمع أوراقه ويرسم الخ