التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شهيد يرفض الموت



ترجل قلمي من حبرك

أنسج الصمت عنوانا

مات شهيد آخر

وشعبك في الذل غرقانا

قال الطفل يا أمي

ظننت الإستشهاد شانا

وجدت قومي يشيعوننا

ويستعجلون دفنانا

هلَّلوا

وصرخوا

ونددوا

وقبل الغروب ساروا في حياة اللهو ركبانا

 لِمَ علمتيني أن الوطن غال

نفديه بالروح

والنفس

فما صار إلا أني أُشيََّع ميتا

أُشيَّع جثمانا

لم أحرر شبرا من أرضي

ولا عرف إخوتي الصغار الأمانا

أوقفوا مهزلة استشهادي

وقولوا طفل رفض الموت رخصانا

أوقفوا دفني

وأوقفوا الصراخ تصنعا

والبهتانا

وأيقضوا من مات قبلي

فموتهم كان خطئأ

سوء تقدير ونسيانا

ولنعد رسم خريطة وطن

نسلم فيها للعدو ترانا

ونعلن استسلامنا

لعل قلبه يرق

ويبني لنا بزحل

أوطانا


تعليقات

  1. حلمي وإنشاءلله يتحق ان اجاهد في سبيل الله

    ردحذف
  2. هناك رأي يقول الحياة من أجل القضية، وليس الموت من أجل القضية..
    حرف يحمل قضية. لله درك يا ليلى

    ردحذف
  3. معبرة ومؤلمة وعلى لسان طفل ولد ليعيش
    فأبوا إلا أن يقدموه قربانا بدون أن يختار هو ذلك.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلام الله عليك يا شام

يقول نزار ك أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي لسال منه عناقيد وتفاح فأقول لملموا عناقيدا على الطرقات سالت وأشلاء من باسم حب دمشق  قد راحوا عد يا نزار فقد ضاعت طاحونة البن والشوارع وعيون النساء والأقداح فسيف المحارب نصله بيدي وعلى نحري يرسم على  الجراح جراح ويسقي  الغادين ياسمينا وورودا أينعت بحمرة الدم عطرها بالموت فواح وتقول أيا زمنا يعبث بتاريخي ويوقظ فرسانا لحرماتي استباحوا عد يا نزار فــــ بلقيس هنا تمشط شعرها وتغني لمن غدوا ومن راحوا وتُسائل العاشقين عنك فيجيبها الصدى منك رِماح وتقول سأكتب على جسد الشام آخر قصائدي ثم أستقيل سألتمسها  عذرا كما مخطئ أجرم بحق السماء سأرسمها  بشفاهي كما عاشقة تجيد فعل الانتماء كما لم تلعب ريشة دافينشي على جسد الجيوكاندا فأنت لوحة رُسمت وكان الفناء سأعزفك بصمت الخفاء سيمفونية تركع لها كل قصائد الشعراء أيها اللحن الممتنع المتمنع  رغم اللقاء سيرتبك جسدك بين يدي ويرتعد ويرقص كدخان سيجارة بكبرياء وستعترف أن للغد غد أخطأته ...

أطفال في وضعية صعبة.. ربما

                                         لأول مرة أجد نفسي عاجزة عن التعبير ، فاقدة القدرة على رص الكلمات ، ربما لإحساسي أن الكلمات والمعاني تقف عاجزة أمام طفل صغير يحتضن لعبة صغيرة ويرميها ليرتمي بحضنك مناديا إياك ماما  ، أو رضيع مستعد لإطلالتك وكأنها شمس عيد لمجرد أن يلمح وجهك ، ربما الأمر عادي حتى الآن ولكن إن كان مشهدا مكررا وقاعات طويلة عريضة صفت فيها الأسرة الصغيرة لتحتضن أجسادا أصغر، أو قاعة تضم أطفالا يمارسون طقوس الطفولة بتعود فريد يختلف عن أي طفل آخر ولد في أسرة عادية من أم وأب، ربما العزاء الوحيد أن هناك عيون جميلة وحنونة تحرسهم وقلوب رحيمة توفر لهم كل سبل العيش                                                                                    ...

عزيز نسين وقراءة في مسرحية افعل شيئا يا مت

                                                                                 عندما قرأت مسرحية  ' افعل شيئا يا مت ' لكاتبها عزيز نسين   اعتقدت أنني قد عرفت الفكر الراقي لهذا المؤلف   التركي خاصة وأن الكتاب كان  إلى حد ما  شبيه بالفكر السائد بالمجتمع العربي والإسلامي .لكنني عندما اقتربت من مؤلفاته المتنوعة وجدته بحرا من التجارب الإنسانية  ولو أنها ارتبطت في أغلبها ببلده تركيا إلا أنها لا تختلف كثيرا عن ما عاناه الكتاب في البلدان العربية في مراحل مختلفة . من هو عزيز نسين ؟ كاتب تركي من رواد الأدب  الساخر في العالم بأسره ، ترجمت كتبه المتنوعة إلى 23 لغة وفاز بجوائز عدة من منتديات دولية لكن في بلده عاش  الكاتب المضطهد والمنفي لأنه عرى صورة بلاده أمام الغرب . اشتغل عزيز نسين واسمه الحقيقي محمد نصرت في مهن عدة ضابط جيش ورسام ومعلم للقرآن ...