على بُعد أكثرَ مِن لهفتينِ
وجدتُ على شفتِي قبلتينْ
كأني أعيش قُبَيل زماني
أراك فأسبق عمري إليكِ
أُقيم بعيدًا لديكِ
أعيش جميع التفاصيلِ
حتى اختلافًا سينشُب لا شك في لحظة بيننا
صرتُ ألحظُهُ
أستعدُّ لرأيك فيهِ
أردُّ عليهِ
ولا تقبلينَ
نخوض حديثا سواهُ
ونصمتُ في لحظةٍ
نفسح الحظ للنظرتينِ
أشُكُّ
أكانت لنا لحظةُ الصمت ساعتها
أم علينا..؟
فأجعلها لحظتينْ...
على البعد منكِ
أراني قريبًا
أأخشى على القرب من قربنا؟
أخبريني..
وكيف أعُدُُ الخطى؟
علِّميني..
فلمْ يبق منها سوى خطوتينْ...
على البعد منكِ أراكِ أمامي
وأشعر بالعطر يعبرني
أعرف الآن ما النوع قبل الأوانِ
شممته في وجنتيك على شاطئ الشعرِ
في صورة، تَنشُرين على الغيم كل صباحٍ
على قُفلة الومضة المنتقاة بحزنٍ
وأخرى بحبٍّ
وأخرى بحمقٍ
فأقرأ حُلمَك في لفظةٍ..
بعد رفضك كل الحقيقةِ
في جملتينْ...
على البعد أحصيتُ أنفاسنا
كلُّ تنهيدةٍ منك شعرٌ
سأقرأ مِن لهفةِ الآنَ ما لم تقولي
وقلتِ...
وإن زِدتِ زدتُ
وإن شئتِ دونتُها في كتابٍ
تخففتُ من ثِقل عنوانهِ
حين صرْتِ
على الدفّتين...
أُصَفّف شَعرَك ذاك الذي لم أرهْ..
أنا الآن أحسُب خُصلاتِهِ..
خُصلةً.. خصلةً..
هل أُصرِّح كمْ هيَ.
لا تنكري
واصدُقيني إذا أنا لم أخطئِ العدَّ
إني أَسِيرُكِ
كيف سأخطئ قضبان سجنكِ..!؟
لا....
ولن أطلب العفوَ
فابنِي لقلبي هنا المقبرهْ..
وإني المُريدُ
أريدكِ في العُدْوَتينْ..
على غفلةٍ من وجودي أغيبُ
أعيش بروحي الذي لم أعش بعدُ
لا تعبثي بخيالي
وكوني كما أشتهيكِ
فأنت الحقيقةُ
هل تقبلين الهزيمةَ عند افتراضٍ يدل عليكِ..؟
أترضيْنَ ألا تكوني كما أخبَرَ الحلم عنكِ
وصاح الخيالْ...؟
أيُرضيك أن يُطلَب الأصلُ في النسختينْ...؟؟
الشاعر بوعلام الدخيسي
تقديري
ردحذفكل الشكر والمحبة
ردحذفقصيدة رائعة من شاعر كبير
ردحذفكامل التوفيق والتميز
ردحذف