لم الصمت ؟.... وقد كانت كلماتنا روحا تنتفض لها أرجاء الصبر لم الصمت ؟... وقد كانت حروفنا رسائل تتحدى القدر كانت كتاباتنا حقيقة تصد بحبرها بؤرة اللوعية وتخمد نار الخديعة ترد رماحا نصبت لتصوير طعنات الغدر. لم الصمت ؟... وقد صيرت انتظاري لهفة تلازمني بكل ألوان الاشتهاء، تراودني بقايا حروفك بشغف يسقط الوهم من علياء أعد عشقي لٱستقبال حرفك المقيم بداخلي كظلي بولاء لم تتخفى خلف أبواب الصمت ، وتحمل قلبي على نعش الفناء ؟ كل حروفك مكومة بموائدي الصماء أقتات منها لأرتوي من أنهارك وأملأ قرابي من نشوة وصالك. لم الصمت إذن؟... أنا بٱنتظارك... أحضن أوراق البوح أقطف الثمار من أشجار كلامك ، لا خريف ينثر أوراقها لتدوسها ظلالك تكلم لأحصي حروفك وأعيد البسمة لبوار أفيائك تكلم لتسجل حكايتنا على مشارف أشعارك ورائحة العنبر المصقول تنقش مجازاتها بلا انتهاء. لا تواري عشقنا تحت الرماد فقد اشتعل ما تبقى مني لهيبا تائه لا يبالي بالحريق ولا الفناء هي نشوة تملأ انفاسي ترسم عثراتي على دروبك وتمضي على مهل تنقش أمنيات ببصيص من ضياء تقول لك باستسلام غادر صمتك فأنا انا....بانتظارك. من ديوان "تقاسيم على نبض الحلم&quo
قد يستغرب الجميع كيف أنني لم أكن أعرف مدينة بالي قبل السفر إليها ولعلي لم أتعرف عليها بالشكل المفترض حتى بعد زيارتها، بالي الكلمة التي جعلت كل من يعرف أنني زرتها يصرخ مذهولا - واو بالي مدينة رائعة ، أليس كذلك المدهل أنني اكتشفتها كوجهة سياحية بالأساس بعد عودتي لبلدي المغرب ، فزيارتي لها كانت زيارة عمل فقط ولم تكن مريحة بالشكل الكافي ، فلا أدري لم تم تغيير البرنامج المتفق عليه سلفا حول السفر إليها بالطائرة ، واكتفى المنظمون بسيارة ذات الدفع الرباعي حيث جلس نائب عميد الكلية السيد يوليزال يونس إلى جانب السائق وأنا خلفهم وبجانبي حمد المرشد العماني و الدكتور شيفرينال سيدان وزوجته السيدة نورمينيس نور المقعد الخلفي . الشوارع التي قطعتها بنا السيارة داخل المدار الحضري لمدينة بادنغ منحتني فرصة للتعرف أكثر على هذا الشعب الأندونيسي البسيط جدا ، بعيدا عن الفندق الضخم الذي كنت أقيم فيه ، هنا تكاد تتحول الشوارع الشعبية إلى سوق طويل يمتهن بيع الفواكه والملابس وأمور عديدة لم يسعفني المرور السريع للسيارة للسؤال عن كل التفاصيل ، فقد كان مضيفي طول الطريق يتعمد أن يشرح لي بعض ما تعلق به عيني بلغة عربية فص